أخبار عاجلة

اسرار تكشف لاول مرة عن وفاة ملك السعودية


توفى يوم الجمعة ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود
بعد صراع مع المرض في اخر أيامه
وعم الحزن الشديد في مملكة السعودية والدول العربية جميعها واعلنت اكثر من دولة الحداد على رحيل ملك السعودية


العاصمة – واس:


ببالغ الأسى والحزن ينعي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة والأمة ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح هذا اليوم الجمعة الموافق 3 / 4 / 1436هـ / إنا لله وإنا إليه راجعون /.

تغمد الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته ، وعزاؤنا تمسك هذه الأمة بدينها القويم ، فجزاه الله عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة خير الجزاء.

وقد تقرر الصلاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بعد صلاة عصر هذا اليوم الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

كما صدر عن الديوان الملكي البيان التالي :

(بيان من الديوان الملكي)

تلقى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم. وبعد إتمام البيعة ، وبناءً على البند ( ثانياً ) من الأمر الملكي رقم أ / 86 وتاريخ 26 / 5 / 1435هـ ، الذي نص على أن يبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية – يحفظه الله – لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ، وقد تلقى سموه البيعة على ذلك.

وستبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز – يحفظهما الله – بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الجمعة 3 / 4 / 1436هـ بمشيئة الله تعالى.


…..
الملك عبد الله عاش زاهدا رغم كونه أحد أثرى رجال العالم.. وأثنى العوام عن تقبيل يديه وخفض المخصصات


قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز جاء إلى السلطة فى سن متقدم وحظى بسمعة أنه إصلاحى حذر، حتى مع إطاحة ثورات الربيع العربى برؤساء دول وتهديد مسلحى داعش للمؤسسة الإسلامية التى يمثلها.
وكان الديوان الملكى السعودى قد أعلن فى بيان أن الملك توفى فى ساعة مبكرة من اليوم، الجمعة، ولم يكشف البيان عن السبب الرئيسى للوفاة، بينما قال بيان وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك كان يعانى من عدوى بالرئتين عندما أدخل إلى المستشفى فى الرياض فى ديسمبر الماضى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وفاة الملك تزيد من عوامل عدم اليقين فى منطقة تسودها الأزمات، حيث تخوض السعودية نفسها صراع مع إيران على الهيمنة الإقليمية، موضحة أن العائلة الملكية تحركت سريعا لتأكيد انتقال سلس للسلطة فى البلد التى تعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة، وهى أكبر مصدر للنفط فى العالم ومركز دينى للإسلام، واعتبرت نيويورك تايمز إلى أن صعود الأمير سلمان، ولى العهد، لولاية العرش يشير إلى أن المملكة ستحافظ على سياستها الحالية، إلا أنها ستواجه تحديات جديدة، ورغم أن السعودية كانت تفضل دفع أجندتها من خلال دبلوماسية المال، إلا أنها انتهجت سياسة تعتمد على العضلات بشكل أكبر منذ الربيع العربى وقدمت دعما سخيا لحلفائها مثل مصر، بينما عملت على معارضة خصومها مثل الرئيس السورى بشار الأسد والإخوان، وحتى مع انخفاض أسعار النفط التى استنفذ خزينة المملكة على حد قول الصحيفة، إلا أنها رفضت قطع الإمدادات على أمل أن يزيد حصة السوق على حساب خصومها الأقل قدرة على ضخ النفط بأسعار منخفضة.
ومضت الصحيفة قائلة إن “ظروف المولد والجيولوجيا جعلت عبد الله واحدا من أغنى رجال العالم وأكثرهم قوة، وبسيطرته على خمس احتياطى العالم المعروف من النفط، سافر للعلاج الطبى فى الخارج على متن أسطول من الطائرات، كما أن التغييرات التى أحدثها فى المجتمع السعودى عززتها أموال النفط، وكملك، حمل لقب خادم الحرمين الشريفين، مما جعله من أهم الشخصيات الإسلامية”.
وتولى عبد الله مقاليد السلطة قبل فترة طويلة من وصوله إلى العرش فى أغسطس عام 2005، فعندما تعرض سابقه الملك فهد، أخيه غير الشقيق لسكتة دماغية فى نوفمبر 1995، حكم عبد الله الذى كان وليا للعهد باسم الملك، إلا أن عبد الله تحدث بشكل واضح مثل رجال القبائل الذى أرسل للعيش معهم فى شبابه، ورفض أن يطلق عليه “جلالتك” وأثنى العوام عن تقبيل يديه، وصدم سبعة آلاف من أمراء وأميرات السعودية عندما خفض مخصصاتهم، ووصف بأنه زاهد أو متقشف.
كان عهد الملك عبد الله، وفقاً للصحيفة الأمريكية، محاولة مستمرة لتحقيق التوازن بين التقاليد الصحراوية مع متطلبات العلم، مما جعله فى بعض الأوقات يبدو متحولا من شخص لآخر، وعندما هددت الحركات الشعبية والجماعات المتمردة الحكام العرب من تونس وحتى اليمن تحرك الملك سريعا، فبعد عودته من رحلة علاج استمرت 3 أشهر فى نيويورك والمغرب، أنفقت حكومته 130 مليار دولار لبناء 500 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل ولتعزيز رواتب العاملين بالحكومة وضمان ولاء المنظمات الدينية، وأنشأ صفحته على فيسبوك حتى دعا المواطنين إلى تقديم مظالمهم له بشكل مباشر على الرغم من أنه لم يعرف عدد ما كان يصل إليه.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه فى مكالمتين هاتفيتين على الأقل، انتقد الملك عبد الله الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتشجيعه الديمقراطية فى الشرق الأوسط وقال إنها خطيرة، ولم يبد تسامحا مع المعارضة.
من ناحية أخرى، أشارت نيويورك تايمز إلى أن الملك عبد الله أصبح من قوى الاعتدال فى بعض النواحى، فعارض تفسيرات مسلحى القاعدة للدين باعتبارها تبرر الإرهاب، وأمر بتطهير الكتب الدراسية من لغتها المتطرفة، وأرسل 900 إمام لجلسات إعادة تعليم.
واعتقل المسلحين وبعضهم تم إعدامه، لكنه كان يدرك أن عائلته ومنذ القرن الثامن عشر استمدت سلطتها من تحالف مع المذهب الوهابى، ومن ثم أجرى تغييرات متواضعة على المؤسسة الدينية المحافظة فى المملكة، لكن الملك عبد الله انتقد كبار رجال الدين لعدم معارضتهم بشكل أكثر قوة للجهاديين، وأرسل فى النهاية طيارين سعوديين للمشاركة فى الحملة بقيادة أمريكا ضد داعش، كما أجرى العاهل السعودى الراحل تغييرات اعتبرت هامة فى السياق السعودى مثل سماحه للمرأة بالعمل ككاشير فى الأسواق التجارية وتعيينه امرأة فى منصب نائب وزير، وفى جامعته التى استثمر فيها 12.5 مليار دولار، تدرس النساء بجوار الرجال.
لكنه لم يف بوعده للمذيعة الأمريكية باربرا والترز فى أول مقابلة أجراها كملك عام 2005 عندما قال إنه سيسمح للمرأة بالقيادة وهى قضية مثيرة للجدل للغاية فى السعودية.
………………

75 دقيقة حاسمة بين وفاة الملك عبدالله وتنصيب الأمير سلمان ملكا ومقرن وليا للعهد!


75 دقيقة فقط، فصلت بين رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، فجر اليوم الجمعة، ومبايعة ولي عهده سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للبلاد.

تفاصيل هذه الدقائق المعدودة، كان قد مهد لها الملك الراحل، قبل 10 أشهر، وذلك بتعيين الأمير مقرن آن ذاك ولياً لولي العهد، لتشهد السعودية انتقالاً سلساً السلطة، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية.

ويعتبر الأمر الملكي رقم “أ / 86″، والقاضي بمبايعة الأمير مقرن بن عبد العزيز بولاية العهد، وفقاً للبند الثاني منه، هو أول القرارات النافذة للملك الراحل بعد وفاته.

وكشف موقع “إيلاف” السعودي بأن اجتماع الأسرة السريع والواسع ليلة الجمعة كان لوضع النقطة الأخيرة على البيان الملكي وهدف إلى سرعة الإعلان وتعزيز الصورة الذهنية محليا ودوليا حول استقرار مؤسسة الحكم الملكية.

وتكمن أهمية هذه الساعة ليس في إعلان وفاة الملك عبدالله وتنصيب سلمان بن عبدالعزيز ملكا فحسب، بل كذلك في وصول الأمير مقرن لولاية العهد رسميا والدعوة لمبايعته بعد الانتهاء من مراسم العزاء في الراحل الكبير.

وأكدت هذه الدعوة التقاليد الراسخة للأسرة السعودية الحاكمة منذ عقود في سلاسة انتقال الحكم والتسلسل الهرمي للسلطة في المملكة الغنية بالنفط والأعراف والتقاليد، ذلك لأن الشهور الأخيرة حملت العديد من التكهنات إقليميا ودوليا حول شكل السلطة الجديد وخصوصا بعد مرض الملك الراحل، وأشارت معظم تلك التكهنات إلى أن كرسي ولاية العهد سيكون ساخنا وقد يحمل مفاجأة جديدة أو سيستخدم في صفقة مقايضة بين أجنحة طامحة وسط الأسرة.

وكان العاهل السعودي الراحل قد أصدر أمرا ملكيا بعد تصويت هيئة البيعة في مايو الماضي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز يعين بموجبه أصغر أبناء المؤسس الأحياء في منصب يستحدث لأول مرة في تاريخ البلاد، وهو ولي ولي العهد. وطلب بأن تؤخذ له البيعة وهو ماحصل فعلا في حينها.

وفي قراءة نشرتها “إيلاف” في حينها لحيثيات الأمر الملكي السعودي الذي صدر آنذاك بتنصيب الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد فإنه مثّل ضماناً لترقّيه في سلم الهرم داخل الأسرة المالكة، كون العادة جرت على أن يختار الملك ولي عهده.

وعنى ذلك التعيين أن الأمير مقرن وفق الظروف الطبيعية سيكون ولياً للعهد على اعتبار أن نظام هيئة البيعة في اختيار ولاية العهد لن يسري عليه مستقبلاً.

ويعني كذلك أنه في حالة وصول الأمير سلمان للحكم فإن مقرن سيصبح مباشرة ولياً للعهد وهو الأمر الذي حدث فعلا، وبذلك أصبح الملك سلمان أول ملك يأتي وولي عهده معه.

وبذلك التعيين أيضا أصبح الأمير مقرن أول نائب ثان يضمن طريقه لأن يصبح ولياً للعهد ومن ثم ملكاً بآلية رسمية محددة سلفاً.

وقال الديوان الملكي السعودي آنذاك أن هيئة البيعة اختارت بأغلبية الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وبحسب البيان السعودي فإن أقل من ربع أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 35 لم يوافقوا على هذا القرار، إلا أن الأغلبية الكبرى وافقت وفق وثيقة ومحضر تم توقيعه.

ومثّل ذلك أول تفعيل رسمي لنظام هيئة البيعة من ناحية ترتيبات بيت الحكم في المملكة، وبموجبها صار الأمير مقرن بن عبدالعزيز أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة ولياً لولي العهد وأصبح طريقه سالكا في هرم المؤسسة الحاكمة في المملكة، حتى صار الآن وليا للعهد.

وهيئة البيعة مؤسسة أنشأها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في ديسمبر من العام 2007، وينص نظامها على أن بنودها لا تشمله ولا ولي عهده آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وتعرضت الهيئة لأول اختبار حقيقي لها مع وفاة ولي العهد الأسبق الأمير سلطان، إلا أنه لم يتم العمل بنظامها، وحينها اتخذ الملك عبدالله قراره بتعيين الراحل الأمير نايف وليا للعهد الذي توفي في يونيو من العام 2012، ليخلفه في المنصب شقيقه الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز.

في بيان مايو التاريخي نوه الديوان إلى أن تعيين الأمير مقرن صار نافذاً بمجرد صدور الأمر الملكي، على أن يتولى الأمير مقرن منصب ولاية العهد في حال خلو المنصب مباشرة ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

ويبلغ الأمير مقرن من العمر 69 عاماً، قضى القسم الأكبر منها متخصصًا في الطيران العسكري، وهو من خريجي علوم الطيران من المملكة المتحدة العام 1968، وكان يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية قبل وبعد تخرجه من بريطانيا حتى العام 1980 عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل لمدة 19 عاماً.

ثم انتقل لإدارة منطقة المدينة المنورة حتى العام 2005. وفي عهد الملك عبدالله تنقل الأمير مقرن في غير منصب مهم في الدولة، إذ أخذ على عاتقه أولاً رئاسة الاستخبارات العامة لمدة قاربت الـ7 سنوات، ثم مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك، قبل أن يصعد إلى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومن ثم ولاية العهد.

والأمير مقرن خامس أمير يسمى نائباً لرئيس المجلس بعد أن استحدث المنصب في عهد الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وحينها كان الملك فهد بن عبدالعزيز نائبًا ثانيًا، ثم تولى المنصب الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، تلاه الأمير سلطان، ثم الأمير نايف اللذان رحلا قبل أن يتجاوزا منصب ولاية العهد.

والأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثون من الأبناء الذكور لمؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز، وله من الأبناء خمسة عشر.
……………..
من هو الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي عهد السعودية الجديد؟


دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هيئة البيعة في العائلة المالكة التي تضم ابناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود التي تتولى اختيار الملك ولي العهد إلى مبايعة الأمير مقرن كولي للعهد في البلاد اليوم الجمعة بعد صلاة العشاء. لكن من هو ولي العهد الجديد في السعودية؟

وولي العهد الجديد في السعودية هو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور وأصغر أبنائه الذين على قيد الحياة، وهو من مواليد عام 1945 وليس له أخوة أشقاء.

سيرته الذاتية
وقد تلقى تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي في الرياض وتخرج فيه عام 1964 ثم أكمل دراسته في علوم الطيران في المملكة المتحدة وتخرج فيها عام 1968.

والتحق الأمير مقرن بالقوات الجوية الملكية السعودية طياراً حربياً وكان بذلك أول طيار من أبناء الملك عبد العزيز، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980 ثم عين عام 1980 أميراً لمنطقة حائل، وظل بهذا المنصب حتى عام 1999 عندما عين أميراً لمنطقة المدينة المنورة.

وفي 2005، عُيّن مقرن رئيساً للاستخبارات العامة خلفاً لأخيه الأمير نواف وظل يتولى المنصب حتى عام 2012 عندما عُيّن مستشاراً للملك ومبعوثاً خاصاً له. وعام 2013 عين مقرن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وصدر أمر ملكي بتاريخ 27 مارس (آذار) 2014 يقضي باختياره وليا لولي العهد.

وعاش الأمير مقرن تاريخاً عسكرياً حافلاً بالانضباط والالتزام والنجاحات المستمرة، وحمل تاريخاً حافلاً بالإنجازات في كل منصب اعتلاه تاركاً بصمة واضحة في المكان الذي شغله.

بيعة المواطنين للملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة







قال بيان من الديوان الملكي أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز تلقى البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم وبعد اتمام البيعة دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد.

وأشار البيان إلى الأمر الملكي الصادر في 26 جماد الأول 1435 والذي نص على أن يبايع الأمير مقرن وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد.

وجاء في البيان أن بيعة المواطنين لخادم الحرمين وولي عهده ستبدأ في قصر الحكم بعد صلاة عشاء هذا اليوم الجمعة بمشيئة الله تعالي.

………………….
السعودية في عهد الملك الراحل.. دعم غير مسبوق للقضية الفلسطينية
شهدت القضية الفلسطينية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز دعما مميزا ومساندا في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية .

الدعم السياسي : وكان للملك الراحل دور بارز ومميز في دعمه السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية ، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة . ولهذا نجده المساهم في تبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، وأعطى أوامره بأن تشارك المملكة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ، التي أقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمـة بيـروت في مارس 2002م لحل النزاع العربي الإسرائيلي ، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي .

وبذلت المملكة في عهد الراحل جهوداً حثيثة واتصالات مكثفة مع الدول الغربية والصديقة والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م . ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني .

كما أدانت المملكة في عهده قيام إسرائيل ببناء الجدار العازل الذي يضم أراضي فلسطينية واسعة وتقدمت بمذكرة احتجاج لمحكمة العدل الدولية في لاهاي تدين فيها قيام إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري ، وصدر قرار المحكمة رقم (28/2004) وتاريخ (9/7/2004م) بعدم شرعية هذا الجدار وطالب إسرائيل بإزالته ، وجاء قرار الجمعية العامة في هذا الشأن ليعبر عن تضامن المجتمع الدولي حيال هذا الموضوع ويطالب إسرائيل بوقف الجدار والتخلي عنه وأنه يتناقض مع القانون الدولي .

مبادرة الملك الراحل لحل القضية الفلسطينية
مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز:

وهي المبادرة التي أعلن عنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت (مارس 2002م) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد لحل النزاع العربي الفلسطيني ، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي.

وتتلخص المبادرة فيما يلي :(1) الانسحاب من الأراضي المحتلة حتى حدود (4) يونيو 1967م .

(2) القبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس .

(3) حل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية .

وأشارت المبادرة إلى أن قبول إسرائيل بالمطالب العربية يعني قيام ” علاقات طبيعية ” بينها وبين الدول العربية .

الدعم المادي:

قدمت المملكة الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأت القضية الفلسطينية وذلك في إطار ما تقدمه المملكة من دعم سخي لقضايا أمتيها العربية والإسلامية .

وفي هذا الصدد ، قدمت المملكة تبرعاً سخياً في مؤتمر القمة العربية في الخرطـوم عـام (1967م) ، كما التزمت المملكة فـي قمـة بغـداد عـام (1978م) بتقديـم دعـم مالـي سنـوي للفلسطينيين قـدرة (1,97,300,000) مليار وسبعة وتسعين مليوناً وثلاثمائة ألف دولار ، وذلك لمدة عشر سنوات (من عام 1979م وحتى عام 1989م) وفي قمة الجزائر الطارئة (1987م) قررت المملكة تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره (6) مليون دولار . كما قدمت المملكة في الانتفاضة الأولى (1987م) تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ (1,433,000) مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار ، وقدمت مبلغ (2) مليون دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين .

تعهدت المملكة بتمويل برنامج إنمائي عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بلغ حجمـه (300) مليون دولار يهتم بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان تم الإعلان عنه في مؤتمرات الدول المانحة خلال الأعوام 94 – 95 – 97 – 1999م . بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع والمنتجات الفلسطينية .

على صعيد آخر ، أوفت المملكة بكامل مساهماتـها المقـررة حسب قمة بيروت (مارس 2002م) لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية ، وما أكدت علية قمـة شـرم الشيـخ (مارس 2003م ) بتجديد الالتزام العربي بهذا الدعم ، حيث قامت بتحـويل كامـل الالـتزام وقـدرة (184,8) مليون دولار للفترة من 1/4/2002م ـ 30/3/2004م . كما أوفت بكامل التزاماتها المقررة حسب قمة تونس (مايو 2004م) الخاصة باستمرار وصول الدعم المالي لموازنة السلطة الفلسطينية لستة أشهر تبدأ من (1) أبريل حتى نهاية سبتمبر 2004م ، حيث قامت بتحويل كامل المبلغ وقدرة (46،2) مليون دولار . ويعتبر دعم المملكة العربية السعودية للسلطة الفلسطينية الأكبر من بين مساهمة المانحين العرب للسلطة .

بادرت المملكة في مؤتمر القمة العربي في القاهرة (2000م) باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق “الأقصى” وصندوق “انتفاضة القدس” برأسمال قدره مليار دولار وتبرعت بمبلـغ (200) مليون دولار لصندوق ” الأقصى ” الذي يبلغ رأسماله (800) مليون دولار، وتبرعت بمبلغ (50) مليون دولار لصندوق ” انتفاضة القدس “الذي يبلغ رأسماله (200) مليون دولار.

اهتمت حكومة المملكة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، حيث قدمت المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عن طريق الوكالات والمنظمات الدولية التي تعني بشئون اللاجئين مثل الأنروا ، ومنظمة اليونسكو ، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي ، والبنك الإسلامي . والمملكة منتظمة في دفع حصتها المقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئـين الفلسطينيين ( الأنروا ) المتمثلـة في مساهماتـها السنويـة البالغـة (1،200،000) مليون ومائتين ألف دولار لميزانية الوكالة ، وقدمت لها تبرعات استثنائية بلغت حوالي (60،400،000) ستون مليون وأربعمائة ألف دولار ، لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجـها الخاصة بالفلسطينيين . كما خصصت المملكة للأنروا مبلغ (34) مليون دولار ضمن منحة المملكة للفلسطينيين والبالغـة (300) مليون دولار ، التي أعلنت عنها خلال مؤتمرات الـدول المانحـة للأعـوام (94 ـ 96ـ 97 – 1999م ) .

قضية القدس :

لقد كانت قضية القدس الهم الدائم للملك الراحل فقد أعطى تعليماته على مدار حياته بتقديم الدعم المادي وإنشاء الصناديق التي تساهم في دعم أهل المدينة المقدسة ومنع تهويدها.

فقد أنشئت لجنة القدس في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي للمحافظة على عروبة القدس وطابعها الإسلامي . وأصدرت المنظمة قرارًا بشأن صندوق القدس تؤكد فيه أهمية الدور الذي يؤديه الصندوق في دعم صمود الشعب الفلسطيني ، ودعت الدول الأعضاء إلى الالتزام بتغطية رأسمال صندوق القدس (100,000,000) مائة مليون دولار . وتدعم المملكة صندوق القدس بهدف مقاومة سياسة التهويد والمحافظة على الطابع العربي والإسلامي ودعم كفاح الشعب الفلسطيني في القدس وفي بقية الأراضي المحتلة.

وعلى صعيد حماية الآثار والمقدسات الإسلامية بفلسطين، فقد استجابت المملكة لجميع نداءات اليونسكو لحماية وترميم الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين. حيث تحملت المملكة نفقات ترميم وإصلاح قبة الصخرة والمسجد الأقصى ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب ومساكن الأئمة والمؤذنين بالقدس لتمثل اهتمام المملكة بحماية المقدسات الإٍسلامية .

أصدرت المملكة العديد من البيانات التي تستنكر فيها الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ، فعلى سبيل المثال ، نددت المملكة بقرار الحكومة الإسرائيلية ضم مدينة القدس واعتبارها عاصمة أبدية لها . حيث استطاعت بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية والصديقة استصدار قراراً من مجلس الأمن برقم (478) في عام 1980م، يطالب فيه جميع الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس بسحبها فورا، وبطلان جميع الإجراءات التي قامت بها حكومة الكيان الصهيوني لتهويد القدس ، وهو القرار الذي اعتبر نصرًا للدبلوماسية الإسلامية وإحباطا للمخطط الصهيوني تجاه مدينة القدس .

كما عبرت حكومة المملكة عن تهانيها لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ” أبو مازن ” بمناسبة انتخابه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية ، راجية الله أن يوفقه لما يحقق الأمن والاستقرار لفلسطين والخير للشعب الفلسطيني في طريق الوصول إلى حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

قمة الرياض ودعم الراحل لفلسطين
وأكدت قمة الرياض التي عقدت في مارس 2007م تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية. وفي هذا الخصوص قال الملك عبدالله في الكلمة التي ألقاها في القمة العربية في بيروت عام 2002م ” إن العرب عندما قرروا قبول السلام خياراً إستراتيجياً لم يفعلوا ذلك عن عجز مهلك أو ضعف قاتل وإن إسرائيل تسرف في الخطأ إذا تصورت أنها تستطيع أن تفرض سلاماً ظالماً على العرب بقوة السلاح، ولقد دخلنا العملية السلمية بعيون مفتوحة وعقول واعية ولم نقبل أبداً ولا نقبل الآن أن تتحول هذه العملية إلى التزام غير مشروط يفرضه طرف على الآخر ” .
وفي إطار تضامن المملكة الدائم مع أبناء الشعب الفلسطيني صدرت توجيهات خادم الحرمين في الخامس والعشرين من شهر يوليو 2006 بتخصيص منحة قدرها مائتان وخمسون مليون دولار للشعب الفلسطيني لتكون بدورها نواة لصندوق عربي دولي لإعمار أراضي السلطة الفلسطينية.

وكان لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف تاريخي في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ( قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ) التي عقدت في الكويت في شهر يناير 2009م حيث أعلن عن تجاوز مرحلة الخلافات بين العرب وأسس لبداية مرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك تقوم على قيم الوضوح والمصارحة والحرص على العمل الجماعي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وأعلن خادم الحرمين في تلك القمة عن تبرع المملكة بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة وشدد على أهمية وحدة الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة حيث قال “وتقضي الأمانة هنا أن نقول لأشقائنا الفلسطينيين ان فرقتهم أخطر على قضيتهم من عدوان إسرائيل وأذكرهم بأن الله عز وجل ربط النصر بالوحدة وربط الهزيمة بالخلاف مستذكرا معهم قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) . كما نبه الكيان الإسرائيلي إلى أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام العربية المطروحة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد ، كما أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجيهاته بتأمين كل ما يمكن من المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها إلى قطاع غزة عن طريق جمهورية مصر العربية إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة . ووجه الملك المفدى باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في مختلف مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كل حسب حالته الصحية . كما وجه بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة .
وتأكيداً لحرص ومتابعة خادم الحرمين الشريفين على تقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين الفلسطينيين قام حفظه الله بزيارة لعدد من المصابين الفلسطينيين واطمأن على صحتهم كما أوصى ببذل أقصى الجهود للعناية بهم والاهتمام بمرافقيهم كما وجه بصرف مبلغ مالي يومي للمرضى الفلسطينيين المحالين للعلاج بالمملكة ومرافقيهم طول فترة وجودهم بالمملكة .
وفي إطار ما يبذله رعاه الله من جهود لرأب الصدع وتوحيد الصف بين الفصائل الفلسطينية وعندما حدث خلاف بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين سارع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بتوجيه الدعوة لأشقائه قادة الشعب الفلسطيني لعقد لقاء في رحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية ودون تدخل من أي طرف للوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية .
واستجاب القادة الفلسطينيون لهذه الدعوة وعقد كل من فخامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس -أبو مازن – ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك إسماعيل هنية اجتماعات في مكة المكرمة بحضور عدد من المسؤولين في حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين . وتوجوا تلك الاجتماعات باتفاق مكة الذي أعلن بحضور خادم الحرمين بجوار بيت الله الحرام في العشرين من شهر محرم 1428 ه .
كما بعث خادم الحرمين برقية لرئيس السلطة محمود عباس بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم في شهر اغسطس عام 2009م دعاهم فيها إلى وحدة الصف وقال في رسالته ” إن ما يحدث في فلسطين صراع مروّع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا المؤمنين إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد انقسموا إلى فريقين يكيل كل منهما للآخر التهم ويتربص به الدوائر “وذكرهم حفظه الله بقول الله عز وجل ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) وبقوله جل شأنه ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ).

وأضاف ” إنني باسم إخوانكم في مهبط الوحي ، وباسم إخوانكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، أذكركم بإيمانكم ومواثيقكم المغلظة يوم اجتمعتم في البيت الحرام أمام الكعبة المشرفة ، إنني استحلفكم بالله ، رب البيت الحرام ، أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى وأن تكونوا حماة ربوع الإسراء ، استحلفكم بالله أن يكون إيمانكم أكبر من جراحكم ، ووطنيتكم أعلى من صغائركم ، استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وترأبوا الصدع ، وأبشركم إن فعلتم ذلك بنصر من الله وفتح قريب ، وهو سبحانه القائل ووعده الحق ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).
وفي شهر ديسمبر 2009م منحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأنوروا ) صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة جائزة المانح المتميز للأونروا بوصفه أول شخصية عالمية تحصل على هذه الجائزة وذلك تقديراً من الأونروا لجهود سموه وإسهاماته الكبيرة في العمل الإنساني من خلال ما تقدمه اللجان والحملات الإغاثية السعودية بإشراف سموه بشكل عام وما تقدمه حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ، واللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بشكل خاص من برامج إغاثية ومشروعات إنسانية ، وتعاون مشترك مع المنظمات الدولية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
…………….
وصول زعماء للمشاركة في تشييع جثمان الملك عبدالله




وصل إلى الرياض وصول قادة وزعماء للمشاركة في تشييع جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عصر اليوم في جامع الأمير تركي بن عبدالله، إذا وصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأيضاَ نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد ، والوفد المرافق له، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.



………………….
محمد بن نايف في 56 عاماً






ولد ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في الـ30 أغسطس 1959، بمدينة جدة في السعودية، درس مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة بمعهد العاصمة النموذجي بمدينة الرياض، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981 من أميركا، وحصل على عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.

بعد ذلك عمل الأمير محمد نايف في القطاع الخاص حتى عام 1999، وعين مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة، وفي الـ16 أكتوبر من 1999 وافق ولي العهد آنذاك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام. ومددت خدمته على منصبه لأربعة أعوام أخرى في عام 1424هـ.




وبعدها بعام، صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمينة بمرتبة وزير، وفي سبتمبر 2008 صدر أمر ملكي بالتمديد له.

وفي اليوم الـ27 من أغسطس من العام 2009، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، تعرض من قبل هذه الحادثة لعدة محاولات اغتيال كان من بينها محاولة بمكتبه بوزارة الداخلية بالرياض، ومحاولة أخرى من خلال إحدى الجماعات الإرهابية أثناء زيارته لليمن.

عين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية في الـ5 من نوفمبر 2012.



…………….
الملك سلمان يوجه بإقامة صلاة الغائب على الملك الراحل



وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإقامة صلاة الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بعد صلاة مغرب هذا اليوم الجمعة في جميع مساجد المملكة.

أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل.

وسأل أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل منزلته في عليين، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.



………………….
أول قرارات الملك سلمان تنفيذ أمر الملك عبد الله



في رسالة تأكيد على سلاسة انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية وبعد تلقيه البيعة، دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وفق ما جاء في البيان الملكي.

وتأتي دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، تنفيذاً لأمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الصادر بتاريخ 27 مارس 2014، والذي يقضي باختياره ولياً لولي العهد، حيث جاء بنص الأمر الملكي وقتها “في يوم الخميس الموافق 26 جمادى الأولى 1435 أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بأن يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد”.

ومن المنتظر أن تبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز – يحفظهما الله – بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الجمعة.

ليست هناك تعليقات

اترك تعليق لك هنا