انخفاض أسعار الذهب بالخرطوم
انخفَضت أسعار الذهب بالسوق المحلي بواقع (10) جنيهات، للجرام الواحد، وسط ركود في حركتي البيع والشراء.
وعزا تُجّار بمُجمّع الذهب بوسط الخرطوم، أسباب الانخفاض إلى تَأرجُح أسعار سعر الصرف عالمياً، حيث شهدت أسعار الذهب بالبورصة العالمية تَراجعاً مَلحوظاً خلال الأسابيع الماضية.
وعزا تُجّار بمُجمّع الذهب بوسط الخرطوم، أسباب الانخفاض إلى تَأرجُح أسعار سعر الصرف عالمياً، حيث شهدت أسعار الذهب بالبورصة العالمية تَراجعاً مَلحوظاً خلال الأسابيع الماضية.
ورصدت (التيار) مخاوف قطاع واسع من التجار إزاء تُقلبات الأسعار بالسوق، ما انعكس سلباً في بيع وشراء الذهب خوفاً من التعرُّض للخسارة المادية جَرّاء الشراء بأسعار مُرتفعة واللجوء للبيع بأسعار مُنخفضة تَماشياً لنظرية العرض والطلب التي تحكمها آلية السوق، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصاديه الراهنة.
وحمّلوا البنك المركزي مسؤولية ما يجري بسوق الذهب لتدخله غير المدروس – حسب قولهم – في شراء الذهب مؤخراً ما أدى لتقليل هامش الربح بطريقة لافتة.
وأوضح التاجر بالسوق فارس تبيدي، أن أسعار الذهب المشغول في ارتفاع مستمر، حيث وصل سعر شراء جرام الذهب من المواطنين إلى (560) جنيهاً، وسعر البيع إلى (730) جنيهاً، ونوَّه تبيدي، الى أنّ الإقبال على الشراء من قبل الأسر التي لديها المقدرة المالية، في المقابل يتم البيع من قبل الأسر محدودي الدخل الذين يستبدلون مصوغاتهم الذهبية بالسيولة لتمكنهم من حل مشاكلهم المادية.
وقالت: المواطنة مها عز الدين، التي وجدناها تعرض بعض الحلي للبيع بالسوق لمُقابلة بعض احتياجاتها الأسرية: إن انخفاض سعر شراء الذهب خيَّب آمالهم، لجهة توقعهم تحقيق أرباح مُجزية جراء بيعهم مقتنياتهم الذهبية، باعتبار أن الذهب يعد مستودعاً للمحافظة على قيمة العملة، وأضافت أنّها عرضت حليّها لأكثر من تاجر، بيد أنها لم تجد من يشتري منها بحجة تخوفهم من انخفاض الأسعار أكثر مما وصلت إليه، وأنهت بأن “المضطر يركب الصعب” ويرضى بالخسارة، وأنها في نهاية المطاف ستبيع بأي سعر يعرضه عليها التجار الذين يستغل كثيرون منها حاجة العارضين للذهب فيعرضون عليهم أسعاراً منخفضةً.
وعلى صعيد الخبراء يقول: الخبير الاقتصادي محمد الفاتح: إن انخفاض أسعار الذهب المفاجئ بالأسواق المحلية لا ينفصم عن انخفاض أسعاره عالمياً، لجهة ارتباط سعره محلياً بالسعر العالمي، وأضاف محمد: إنّ أسعار الذهب بدأت في التراجع عالمياً منذ بداية الأسبوع الجاري، حتى فَقَدَ أمس 143 دولاراً، من سعر الأوقية.
وأرجع مُحمّد، انخفاض سعر الذهب عالمياً إلى زيادة إنتاجه بالقارة السمراء، سيما بالبلدان الأكثر إنتاجاً «جنوب أفريقيا – غانا – مالي – السودان ومصر»، بالإضافة لضخ روسيا الاتحادية التي تعد أكبر منتج للذهب عالمياً كميات كبيرة، الأمر الذي أثّر على حجم المعروض منه، وبالتالي قاد إلى انخفاض أسعار الذهب تبعاً لنظرية العرض والطلب المعروفة اقتصادياً، وتوقّع استمرار انخفاض أسعار الذهب حتى مطلع شهر مايو القادم.
الخرطوم: ولاء – ابتسام
صحيفة التيار
ليست هناك تعليقات
اترك تعليق لك هنا